أحببتك أكتر مما ينبغي
أحببتك أكتر مما ينبغي
فلتغفري للكاتبة أثير عبد الله النشمي
تنقل الرواية بصدق عميق ما يدور في أعماق المرأة في حالة حب، من أحاسيس وأفكار وتناقضات. تُظهر الرواية كيف تظن المرأة أن الخيار الأصعب هو الحفاظ على مشاعر الحب الجياشة واستمرارها، حتى لو كان ذلك على حساب التنكر للذات الواعية التي تدرك تلاعب الطرف الآخر بها. لكنها، في النهاية، وبالرغم من كل التضحيات، لن تحصل على مبتغاها.
"تظن أنني قادرة على ترك كل شيء خلفي والمضي قُدمًا، لكنني ما زلت معلقة. ما زلت أتكئ على جدارك الضبابي، بانتظار أن تنزل سلالم النور إليّ من حيث لا أحتسب، سلالم ترفعني إلى حيث لا أدري وتنتشلني من هذه اللجّة."
لقد قهرني هذا الحب، قهرني لدرجة أنني لم أعد أفكر في شيء غيره. أحببتك إلى درجة أنك أصبحت كل أحلامي، لم أكن بحاجة إلى حلم آخر. كنت الحلم الكبير، العظيم، الشهي، المطمئن، الذي لا يضاهيه في سموه ورفعته حلم آخر. أقاومك بضراوة، أقاوم تخليك عني بعنف أحيانًا، وبضعف أحيانًا أخرى. أقاوم رغبتك في أن تتركني، لأنه لا قدرة لي على تقبّل تركك إياي. أصرخ في وجهك أحيانًا، وأبكي أمامك أحيانًا أخرى، ومخالب الذل تنهش أعماقي.
> "مصلوب أنت في قلبي. فرجل مثلك لا يموت بتقليدية، رجل مثلك يظل على رؤوس الأشهاد. لا يُنسى، ولا يرحل، ولا يموت كباقي البشر."